شمعة قد أشعلها طفل يلعب بأعواد الكبريت ، لتشتعل هى بدورها وتلسع شبحا كان يحوم حول الصغير منذ ان وُلد . فنجد أن ذلك الشبح قد تحول لظل صغير ابتلعته نيران جائت من البريق فى عيون هذا الطفل ، والناظر فى هذا المشهد سيسرح فى التفكير بتساؤلاته عن أهل هذا الصبى ، ولم قد يحوم الشبح حوله هو بالذات ، لا تتسائل فهذا ممنوع منعا باتا يشوبه الشك والتشويه .
أهل هذا الصبى قد دُفنوا فى قلب الظلام منذ زمن مضى ، ولم يقدر الظلام على ابتلاع هذا الطفل لان بريق عينيه يكفى ليقتله فتركه يلعب ويلهو ويرمح فى هذه البلاد السحيقة ليذوق المر و يخبو بريقه فيبتلعه كما ابتلع الجميع ..... لكن صديقنا الصغير لا يعرف الاستسلام ولطالما حارب الظلام وجيوشه ولم يتأثر أبدا بالظروف ، أما هذا الشبح فكان خوفه الدائم من الظلام الذى لا يفارقه فيكون صديقه وعدوه ، حبيبه وغريمه ، الدافع والعائق ، وكلما تغلب عليه الصغير عاد من جديد بصورة اقوى ليزيد من قوة الصغير .
هذا الصغير عندما يكبر سيتحول إلى كائن عظيم لديه كل ما يلزم لتحقيق العدل ونشر الضياء ، لذلك يعمل الظلام بكل ما لديه من قوة ليقضى على ذلك الصبى ، لكن وبكل بسالة يقف أمامه جنود النور ليقشعوا الظلام و يقتلعوه من جذوره فى كل مرة ، ولكن يخسر الضوء فى معاركه الكثير من بريقه ، وفوق جبل من رفات جنوده ينبع نهر من دمائهم ليروى جذور الظلام الخبيثة ، فيزداد الظلام قوة فى مقابل كل هزيمة له .
الطفل هو الأمل الآخير للضياء وهو الأمل الآخير لنا أيضا ، وفى أعماق الأمل تُدفن الأحزان أو أن الأحزان دائما ما تتغلل بالأمل حتى لا تنفجر القلوب أو تضمر .. كل أم ثكلت ابنها وزوجها واخاها واباها ، كل طفل فقد أباه ، وكل أب تقتله الدموع الحبيسة فى صدره لحزنه على فراق خليفته ، وكل فتاة تعتصر الالآم قلبها الحزين لفراق حبيب أو أخ ، وكل نقطة دم سقطت وهى تتسائل عن سبب هدرها بهذا الشكل ، وكل دمعة سقطت من عين حزينة ، وكل جلد لسعته السياط ، وكل شهيد رحل عن هذا العالم البائس .
كل هؤلاء يدفنون أحزانهم فى أعماق الأمل ، و منهم من وهب حياته فقط لينصر الأمل .
ولكن وبكل بساطة وبعد معركة قصيرة تسلل الظلام خلف الصبى حيث لا يمكن لبريق عيونه أن يصيبه و طعنه بخنجر من اللهب الأسود الذى كان ضياءا ذات مرة ولكن الظلام قد غلبه .
طعنه فى قلبه طعنة جعلت البريق فى عينيه يشتعل ليكون شعاعا فلهيبا فنجما لامعا أحرق كل شئ حتى الضياء بنفسه ، ليخبو ويخمد أخيرا .
بعد هذه المعركة قام الظلام بتحويل الجميع إلى أوراق قد لونتها الدماء بلون أحمر ، ليضعها فى صناديق محكمة الإغلاق ويبنى بهذه الصناديق جزيرة تحيط بها الدماء ليبنى هو عرشه على الساحة الحمراء فوقها ، ويتربع الظلام على عرشه و ينتشر فى آرجاء البلاد .
لكن ....
الطفل لم يمت ، فقد أعاد ضوء النجم لهيب الخنجر إلى لونه الأبيض الخالص ليذوب ذلك الضوء فى قلبه فيصبح ذلك الصبى بقلبه المشتعل هو الضوء بنفسه ، الآن يبحث عن سيفه ودرعه ، وفى اثناء ذلك سيكبر ، وعندما يحين الوقت ليواجه الظلام فى المعركة الفاصلة التى سيتحدد فيها مصيرنا ، سنحارب بكل ما أوتينا ، عندما ننتصر سنعود أمة .
لا يهم ماذا كان موقفك ، المهم هو كيف سيكون .
#الثورة_مستمرة
#اليأس_خيانة
#كلنا_واحد
#إفهم_صح
#الشدة_توحدنا
#اعرف_عدوك
#اعرف_عدوك
اكتب رأيك ^_^
ردحذفهو الكلام معبر ومؤثر وكمان الاغنيه رائعه
ردحذفشكرا ^_^
حذف3aaaaash farghalyyyy :D 3agabetny fash5 ;)
ردحذفحبيب قلبى يا عبود :D
حذفحاجة متوقعة منك يا فرغلي انك تكتب كلام معبر جدا عن الواقع اللي احنا فيه هكذا عرفناك وما عرفناك الا اسدا وليتنا كلنا هذا الطفل
ردحذف^_^ يا ريت
حذف